recent
أخبار ساخنة

قصة عيسى بن مريم عليه السلام





 قصص الأنبياء في القرآن

قصة عيسى عليه السلام من القرآن

قصص للأطفال


نعلم جميعا أن قصة المسيح عيسى عليه السلام ذكرت في مواضع كثيرة في القرآن الكريم 

والبداية كانت في سورة آل عمران التي ذكرت قصة جدته ابنت عمران التى نذرت ما في بطنها لله سبحانه وتعالى ليخدم في المسجد الأقصى فلما وضعتها أنثى وفت بنذرها ولم تتراجع عن نذرها وبالفعل قام سيدنا زكريا بكفالة السيدة مريم التي ستكون أم المسيح عيسى فيما بعد.

كما في قوله تعالى

((إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ،فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))36/35 آل عمران

وبالفعل بدأت السيدة مريم وهي طفلة صغيرة تخدم في المسجد الأقصى ولما كبرت جاءها ذات يوم سيدنا جبريل يبشرها بعيسى وجيها في الدنيا ويخبرها بمعجزاته التي سيأتي بها لقومه بني إسرائيل.

وهذه معجزة في حد ذاتها أن تنجب بغير زواج ولكن قدرة الله فوق كل الأسباب ،فجعل الله ميلاد المسيح عيسى عليه السلام معجزة في حد ذاتها،سبحان الله 

كما في قوله تعالى

((إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ،وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ،قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ))47/46/45 آل عمران.

فحملت السيدة مريم في عيسى وذهبت بعيدا عن قومها ،وجاءها المخاض وحان موعد ميلاد عيسى بن مريم،وتمنت لنفسها الموت من شدة الألم لكنها سمعت صوتا من تحتها يناديها ويطمئنها ويطلب منها أن تهز جذع النخلة .

 كما في قوله تعالى

((فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا،فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا،فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا،وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا،فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا))24/23/22 مريم

لما رجعت مريم إلى قومها اتهموها بالفحشاء وعاتبوها عتابا قاسيا .

فأشارت إلى وليدها عيسى وهو الذي كلمهم في المهد ،كما في قوله تعالى

((فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا،يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا،فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا))29/28/27 مريم

وأخبرهم أن الله قد أرسله نبيا وأعطاه كتابا منزلا عليهم وذكر جميع المعجزات التى وهبه الله إياها لهم

كما في قوله تعالى

((وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))49 آل عمران

وظل عيسى يدعو بنى إسرائيل إلى عبادة الله،ويرشدهم إلى الطريق المستقيم  ، فآمن بعض الفقراء والمساكين  وهم الأنصار الذين ناصروه ولم يكن عددهم كبيرا وكانوا يسموا الحواريون ، أما كبراء  القوم لا يستجيبون وظلوا في عنادهم وكبرهم .

بعدما آمن الحواريون طلبوا من سيدنا عيسى أن ينزل عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها بعد صيامهم ؛فدعا سيدنا عيسى الله سبحانه وتعالى أن ينزل عليهم مائدة من السماء ، وبالفعل استجاب الله دعاء سدنا عيسى وأنزل المائدة عليهم فأكلوا منها أشهى الأطعمة .

كما في قوله تعالى 

((قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ،قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ))115/114المائدة

ومع كل تلك المعجزات دبر اليهود حيلة لقتل عيسى بن مريم نبى الله عليه السلام وأمر الحاكم بالبحث عن عيسى في كل مكان لقتله ،ولكن الله سبحانه وتعالى حفظه بحفظه وتوفاه ورفعه إليه ،وأرشد على مكانه رجل منافق من بني إسرائيل ولما وصلوا ألقى الله على هذا الرجل شبه عيسى فظنوه هو فصلبوه وقتلوه .

رفع الله سيدنا عيسى عليه السلام إليه لكى ينزله آخر الزمان داعيا إلى دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم 

قال عيسى لبني إسرائيل

((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))6 الصف

فسيدنا عيسى نبيا مرسلا من عند الله وليس بن الله وليس إله حاشا فالله هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد.

والنبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا وقال

(والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل ابن مريم حكما مقسطا ،فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ،ويضع الجزيه ويفيض المال حتى لا يقبله أحد)


  • الدروس المستفادة من القصه
  1. ولادة المسيح معجزة في حد ذاتها مثل خلق آدم
  2. أن الله إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
  3. وحدانية الله فهو لا شريك له
  4. أدب سيدنا عيسلا من ربه كان جما 




قصة عيسى بن مريم عليه السلام
Esraa Nasr

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

    1

    2

    google-playkhamsatmostaqltradent